الحق في

الهوية والثقافة الوطنية

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم الطفل الإماراتي في 15 مارس من كل عام بناء توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات ـ حفظها الله ـ واعتماد «المجلس الوزاري للتنمية» بدولة الإمارات في جلسته 11 مارس 2018، واحتفاءً بنشر قانون حقوق الطفل "وديمة" في الجريدة الرسمية عام 2016. وفقًا لمبادئ وتوجيهات حقوق الطفل التي تكفلها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تهدف إلى حماية حقوق الأطفال الشاملة، بما فيها الحقوق الثقافية إلى جانب ضمان دوره في المجتمع. مع التركيز على دور الأسرة الأساسي في تنمية الطفل ورفاهيته، وتعزيز وحماية حقوقه الثقافية.

ماهو الحق في الثقافة؟

الحق في الثقافة هو جانب أساسي من جوانب نمو الطفل وهويته، يشمل هذا الحق قدرة الطفل على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون.

أهداف خاصة بالحق في الهوية والثقافة الوطنية

  1. تعزيز الربط بين الأجيال، من خلال إشراك كبار المواطنين والأطفال في أنشطة مشتركة.
  2. توثيق وتدوين الممارسات المحلية بأسلوب مبسط وصديق للأطفال، لضمان تخليدها للأجيال القادمة.
  3. التشجيع على القراءة باللغة العربية، لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم.
  4. دعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة.
  5. المحافظة على الموروث الشعبي، بما يشمله من أشعار، وحكم، وأمثال، وفنون تقليدية، وتراث إماراتي، وفن التغرودة.

الآثار الإيجابية لاحترام حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية

تعزيز احترام الذات والثقة

الأطفال الذين يتم تشجيعهم على استكشاف تراثهم الثقافي والتعبير عنه يطور لديهم شعور قوي بالفخر بهويتهم. وتترجم هذه الثقة إلى أداء أكاديمي وتفاعلات اجتماعية أفضل.

روابط عائلية أقوى

إن الانخراط في التقاليد الثقافية يقوي الروابط الأسرية ويضمن نقل المعرفة الثقافية عبر الأجيال.

تحسين المهارات الاجتماعية

يساعد فهم الأطفال لثقافتهم الخاصة وتقديرهم لها على تنمية التعاطف واحترام الآخرين. ويعزز علاقات اجتماعية أفضل ويقلل من الأحكام المسبقة والصور النمطية.

المرونة والقدرة على التكيف

الأساس الثقافي القوي يساعد الأطفال على مواجهة التحديات والتغييرات

رؤية عالمية أوسع

الأطفال الذين يرتكزون على ثقافتهم ً ويطلعون على ثقافات الآخرين يطورون منظور ً ا أكثر شمولا وعالمية.

النجاح الأكاديمي

مدارس التي تدمج التعليم الثقافي في مناهجها الدراسية تشهد تحسنً ا في المشاركة والأداء بين الطلاب.
يعد تعزيز وحماية الحق في الثقافة والهوية الوطنية للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة مسعى متعدد الأوجه يتطلب تضافر الجهود من مختلف الجهات ذات الصلة، من خلال تنفيذ سياسات التعليم الثقافي المدروسة، وبرامج المجتمع الداعمة، والأنشطة الثقافية الجذابة، والأطر القانونية الشاملة مثل قانون "وديمة"، لضمان حصول الأطفال على فرصة للتواصل مع التراث الثقافي، والمشاركة فيه، والاحتفال به، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية ورفاهية الأطفال
"من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر" المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه